عاجل

عاجل :
منع أي تجمع يزيد عن 3 أشخاص في مترو الأنفاق.. و40 سيارة أمن مركزي تحاصر دار القضاء العالي وجامعة القاهرة
تغيير خطوط سير أتوبيسات النقل العام.. والقادمون من حدائق القبة إلى العمرانية ينتهي بهم الخط في التحرير!
Prevent any gathering of more than 3 people on the subway .. And40 car security surrounding the Central High Court and the University of Cairo
Change the routes of public transport buses .. And coming fromurban gardens to the dome end of their line in the editing!

تم التأكد من خبر القاء القبض على البنات ، الخبر المؤكد : الامن يقبض علي 8 بنات منهن صحفية باسلام اون لاين من مقهي سيلانتروا بجامعة الدول العربية

Confirmed the news of the arrest of girls, the news is certain:security, arrested on 8 of them girls press with Islam Online is a caféSilantroa League of Arab States

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

الحزب الوطنى والحرب على القنوات الدينية .. حازم سعيد


حازم سعيد
مع غاية أسفى على ضياع وقتى ، استمعت خلال الأسبوعين الماضيين لأكثر من برنامج " توك شو " كان الضيف الرئيسى فيها كلها ذلك العجوز الذى صدع رؤوسنا بادعاءات الديمقراطية وارتفاع سقفها هى وأختها الحريات خلال العهد المباركى والذى يرأس نقابة الصحفيين مكرم محمد أحمد ، وكنت متردداً .. أرد عليه أم أترك الأيام تفضح مزاعمه ..
  ولم يطل ترددى .. حين جاءت الأنباء بإيقاف برنامج القاهرة اليوم للإعلامى عمرو أديب ، تلاه إقالة الصحفى إبراهيم عيسى من رئاسة جريدة الدستور .. ثم أتت ثالثة الأثافى بقرار إغلاق قناة الناس والحافظ والصحة والجمال بدعوى مخالفة لائحة الترخيص الممنوحة لهم .. تبعها قرار تقييد رسائل المحمول المتاحة ( وهو القرار الذى يضمن لمتخذه تكميم الأفواه وعدم نشر فكرة من خلال المحمول وعدم الدعاية أثناء فترة الانتخابات بهذه الوسيلة ) .. ثم تلى ذلك كله تصريح مساعد وزير الداخلية بأن عيون وزارته بدأت تنظر للمواقع الالكترونية تحديداً ..
 الذى يربط كل هذه القرارات " الاستراتيجية " المتخذة من قبل حكومة طوارئ الحزب الوطنى يرى ولا شك أنها استعداداً جاداً مبكراً وعلى قدم وساق لتأميم الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما يعنى أن الحكومة مقدمة على تزوير فج مفضوح تخشى على نفسها من فضيحة الإعلام فيه ..
وهو ما يعطينا أكثر من دلالة .. على رأسها أنه لا يوجد بمصر شئ اسمه الديمقراطية ولا بوادرها ولا حتى نبتة منها تحت الأرض .
هذه القرارات تعطينا دلالة أخرى عن أهمية كلمة الحق والإعلام المرئى والمسموع والمقروء ودوره الخطير فى فضح الظالمين والمفسدين ، وكشف انتهاكاتهم وبلطجتهم وتزويرهم .. وأن هذا الفضح والكشف مما يزلزل الأرض من تحت أقدامهم ويلقى الرعب فى قلوبهم من ثورة شعبية محتملة أو مؤكدة .
وكذلك يعطينا دلالة ثقة الحزب والحكومة من أنهم على باطل وفساد عظيم .. وإلا لو كنت صاحب حق فما الذى تخشاه من الإعلام لتكممه ولتؤممه ، وهو ما يحتاج لوقفة من كل من يعاون هذا الفساد والظلم من أمثال ضباط أمن الدولة الذين ينفذون أوامر عمياء ويعتقلون ويكممون ويؤممون بلا ضابط ولا رابط ، لا أقول دون أن يرتدعوا من مخافة سوء الحساب .. ولكن دون أن يعملوا عقلهم فى هذا التأميم والتكميم وأنه دلالة كونهم على باطل وظلم وفساد كبير .
يذكرنى هذا بموقف التلمسانى - عليه رحمة الله - حين طلب منه السادات أن يسحب شكواه ، فقال له : إنما أشكوك إلى الله الذى لا يظلم فإن كنت صاحب حق فمما تخاف ؟ ... أو كلمة نحو ذلك .
 القنوات الدينية
 جاء قرار غلق القنوات الدينية بعد ضغوط الكنيسة بسبب بعض البرامج التى تحدثت عن الفتنة التى أحدثتها حكومة الطوارئ نفسها بترك المجال للقيادات الكنسية المتعصبة للتغول واختطاف المسلمات .. وهو ما اتخذته الجهة المانحة لتراخيص القنوات الفضائية حجة لتقول أن القنوات تثير الفتنة وتخالف الرخصة الممنوحة لها .
ولمح القرار نفسه بأن هذه القنوات يمكنها أن تعود للبث إذا ما وفقت أوضاعها " فيما يشبه التلميح بأن القرار أشبه بـ " قرصة ودن " .. لأن هذه القنوات اقتربت من السياسة بشبر أو بذراع .
أنا شخصياً .. أحب أغلب أو جل المشايخ السلفيين كأمثال العلامة الشيخ أبي إسحاق الحوينى أو الفاضل الشيخ محمد حسان أو الشيخ محمود المصرى ...
ولكنى أتحفظ وبشدة على سلوك هذه القنوات واختزالها للإسلام فى صورة الوعظ والإرشاد ومعالجة أمراض القلوب وفتاوى فقه الصلاة والطهارة .. أقول أن ما ذكرته هو جزء عظيم من الإسلام الذى أمرنا بالأخذ به كله " ادخلوا فى السلم كافة " .. ولكن هناك فى الإسلام أيضاً مقاومة الظلم والظالمين ومحاربة الفساد والجهاد فى سبيل الله وعلى رأسه كلمة حق عند سلطان جائر .
هذه الأخيرة بالذات اقتربت منها القنوات الفضائية فى ملف اختطاف الكنيسة للمسلمات وهى المساحة التى ترفضها حكومة الطوارئ .. اقتربت من " ساس يسوس فهو سائس " وهى القنوات التى يغلب فى ظنى سماح الحكومة لها بالتواجد بديلاً عن حركات المقاومة الإسلامية والتى تجد رسوخاً بين الناس كالإخوان - أقول هذا رغم كونى من مشجعيها والمنافحين عنها ومن جمهورها -
وهو ما جعل الحكومة تنتفض لتنبه القائمين عليها بأنهم تجاوزوا الخط الأحمر ، وتحدثوا فى الشأن الذى أرادوا لهم منذ البداية أن لا يقربوه .. ولو جاء الأمر كقرصة الأذن توجع وتنبه وتوقظ ولكنها لا تقتل ولا تؤذى ..
هذا الذى حدث من حكومة الطوارئ يأتى كسلوك طبيعى للظالمين الذين يكممون الأفواه ويخرجون كلمة الحق وقائليها من بينهم تماماً كما فعل فرعون " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " ..
وتماماً كما فعل أصحاب لوط " أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم أناس يتطهرون " ..
وكما قال المولى لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " 
 فهؤلاء لا يرد عليهم رغم تهافت دعواهم عن مخالفة القنوات للوائح وتراخيص البث الممنوحة لها ، وإلا فما الذى يفعله إعلام الحكومة الرسمى من فضائح على شاشات التليفزيون تنافى وتناقض كل الأعراف والقواعد والقوانين الإعلامية ، وما فضيحة تزوير صورة مبارك مع أوباما ومحمود عباس والملك عبد الله ونتنياهو منا ببعيد ..
إن ما تفعله حكومة الطوارئ مع الإعلام يوضح أن ما تريده هو الترسيخ للديكتاتورية والتوريث دون أن تلفت انتباه أحد لسرقة بلد وتاريخ وأمة .. على غفلة من أصحاب البلد الشرعيين ..
بقيت كلمة أخيرة لخيرى رمضان والذى قاد حلقة موجهة سارت كلها هجوماً على بعض فضلاء مشايخ الفضائيات ، وهو مما اتخذته الحكومة تكأة لغلقها .. أقول له - ويا ليت من يوصل له هذه الكلمات - كنت واحداً ممن يقرأ لك فى بريد الجمعة كلمات تسير بها على نهج الراحل عبد الوهاب مطاوع - رحمه الله - وكنت أتأول لك أشياء كثيرة أشاهدها فى بعض برامج الفضائيات التى تظهر بها نتيجة لهذا النهج .. ولكن أن تتخذ مطية لتكميم قول الحق أو غلق قناة تعلم الناس الخير وتدلهم عليه فهو مما كان لا يخفى على مثلك .. وهو أيضاً مما يفقد ما تكتبه من ردود على من يراسلك كثيراً وكثيراً جداً من وقعه على القلوب .. والله أعلى وأعلم

ليست هناك تعليقات: