والدة معتقل من الإسكندرية تطالب النائب العام بحماية ابنها قبل ان يلحق بالسيد بلال

حالة من اللهفة والفزع تعتلي وجهها الذي لا تفارقه الدموع علي نجلها الذي تم اختطافه يوم الأحد الماضي لمجرد أنه صديق للسيد بلال و صاحب لحية ، تلك الحالة التي دفعتها للاستغاثة بالدستور الأصلي للكشف عن مصير ابنها قائلة "أخشي علي ابني وعائلي أن يموت ويلحق بالسيد بلال بنفس الطريقة " أنها والدة ممدوح علي قناوي "30 عامل " والذي تم القبض عليه ضمن مجموعة كبيرة من المنتمين للتيار السلفي بلغ عددهم ما يزيد عن 300 مقتل علي خلفية أحداث تفجير كنيسة القديسين يوم عيد الميلاد والذي أسفر عن مقتل 22 وإصابة العشرات
ممدوح أحد أصدقاء سيد بلال الذي لقي مصرعه قبل أسابيع واتهمت أسرته امن الدولة بتعذيبه حتى الموت ،وقد اعتقل ممدوح لمدة سنة ونصف تعرف خلالها علي سيد بلال
تقول والدة ممدوح  وهي تصرخ " أبني مالوش دعوة بحاجة لا بتفجير ولا بغيره ، وكان يوم التفجيرات ده محجوز مع أخته في المستشفي
وتضيف الأم التي ترقد الأن في احد مستشفيات الإسكندرية بعد أصابتها بذبحة صدرية بعد علمها بنبأ اختطاف ابنها قائلة "ابني لسه عريس جديد أتجوز يوم 25 ديسمبر ولم يهنأ سوي أيام قليلة،فبعد خمسة أيام من زفافه أصيبت أخته الصغرى بأنفلونزا الخنازير ولم نجد أمامنا سوي ممدوح يحملها إلي المستشفي ويقيم معها طيلة فترة علاجها ومعنا مع يثبت ذلك ،فممدوح هو عائلنا الوحيد بعد وفاة والده منذ سنوات "
وقالت والدة ممدوح " ذهب ممدوح يوم الأحد الماضي لشراء بعض الأدوية لأخته إلا أنه لم يرجع وعلمت أن قوات الأمن خطفته من الشارع ،فنزلت أجري حافية القدمين أبحث عن ابني وأسال عنه في كل مكان ولكن لم أجد معلومة واحدة تطمن قلبي عليه مما أصابني بذبحة صدرية دخلت علي أثارها المستشفي ومازالت التلقي العلاج
وأضافت : ابني غلبان مالوش في السياسية ولا غيرها وذنبه هو وأصدقائه أنهم ناس متدين وبيعرفوا ربنا غير أن عليه ديون كثيرة  قوي وأنا معاشي 220 جنيه "
وناشدت والدة  ممدوح وزير الداخلية والنائب العام عبر موقع الدستور الأصلي "بالله عليكم أحموا ابني من يد أمن الدولة ،وتقولولي مكانه فين"
وتأتي مناشدة والدة ممدوح ضمن عشرات المناشدة والبلاغات التي توجه بها أهالي ما يقرب من 300 معتقل من أبناء الحركة السلفية بالإسكندرية بعد القبض عليه عقب أحداث القديسين ، ويبدو أن أصابع الاتهام تشير لتورط السلفية في هذا الحادث نظرا للحالة الاحتجاجية التي خرجت بها الحركة عقب اختفاء كاميليا شحاتة التي أعلنت أسلها قبل ما يزيد عن خمسة أشهر.